ملوك العراق من المغول
صفحة 1 من اصل 1
ملوك العراق من المغول
الملوك المغول الذين حكموا العراق بعد سقوط بغداد 656هـ1258م ينقسمون الي دولتين هماالدولة الايلخانية و الدولة الجلائرية0
ملوك الدولة الايلخانية
(656-738هـ)(1258- 1337م)م
(656-738هـ)(1258- 1337م)م
1-هولاكوخان بن تولوي بن جنكيز خان:
قاد جيشاً من 120 ألف جندي استطاع احتلال بغداد 1258م بتواطؤ مع الوزير ابن العلقمي الفارسي ثم ضم سائر المدن العراقية ثم خرج من أذربيجان في رمضان 657هـ ( 1259م) متجها إلى الشام، ونجح بالتعاون مع حلفائه المسيحيين في الاستيلاء على "ميافارقين" بديار حلب، بعد عامين من الحصار، نفدت خلالها المؤن، وهلك معظم سكان المدينة، وبعد ها احتل"ماردين" التي سقطت بعد ثمانية أشهر، وفي أثناء حصار "ميافارقين" كانت قوات من جيش هولاكو تغزو المناطق المحاورة فاستولت على "نصيبين" و"حران" و"الرها" و"البيرة".
ثم حاصر حلب، وقصفها بوابل من القذائف من 20 منجنيق حتى استسلمت في (9-2-658هـ الموافق 31-1- 1260م) وبعد حلب سقطت قلعة "حارم" و"حمص" و"المعرة"، وأصبح طريق الحملة مفتوحا إلى دمشق.ففرَّ الملك "الناصر يوسف الأيوبي" مع قواته، تاركا مدينته لمصيرها المحتوم، ولم يكن أمام أهالي دمشق بعدما عرفوا ما حل بحلب بعد مقاومتها لهولاكو سوى تسليم مدينتهم، حتى لا تلقى مصير حلب، فسارع عدد من أعيانها إلى زعيم المغول يقدمون الهدايا ويطلبون منه الأمان، في مقابل تسليم مدينتهم فقبل هولاكو ذلك، واحتل دمشق في (17-2-658هـ= 2-2-1260م)
بوفاة أخيه امبراطور المغول "منكوقا آن خان بن تولوي بن جنكيز خان" الذي تولي حكمهم في (ذي الحجة 648هـ = إبريل 1250م) ومات في (شعبان 657هـ= أغسطس 1259م) سافر بقسم من جيشه الي ايران ليساند ترشيح أخيه الأوسط "قوبيلاي" لمنصب خان المغول ولكنه أبقى قوة من عساكره بقيادة كيتوبوما (كتبغا) لغزو فلسطين بسبب إلحاح حلفائه المقاتلين المسيحيين علي غزو فلسطين لاستعادة بيت المقدس من المسلمين،
ثم تصدى الجيش المصري بقيادة السلطان (قطز)الذين رفض الاستسلام وزحف نحو الشام والتقي بجيش المغول في معركة عين جالوت قرب مدينة الناصرة في فلسطين (15 من رمضان 658هـ الموافق 24 -8- 1260م) وفرت فلول جيش المغول الي الشرق ثم تشجع وأرسل جيش المغول إلى حلب فأغار عليها ونهبها، ولكن جيش المسلمين هزمه ثانية قرب حمص في المحرم 659هـ /ديسمبر 1260م فارتد إلى ما وراء نهر الفرات.
ثم ان الله ألقي النزاع بين أمراء المغول علي من يكون امبراطورا لهم وهنا انقسمت الإمبراطورية المغولية إلى ثلاث خانات مستقلة، استقل هولاكو بواحدة منها هي (ايلخانية فارس) ، ثم دخل هولاكو في صراع مع "بركة خان بن جوجي بن جنكيزخان "زعيم القبيلة الذهبية، مغول القبجاق (جنوب روسيا) واشتعلت الحرب بينهما وصدمه هزيمة ولده 'أباقا' أمام 'بركة خان' سنة 661 هجرية فأصيب هولاكو بجلطة بالمخ أورثته الصرع حتي مات في (19 -3-663هـ الموافق 9 -1-1265م) عن 48عاماً بالقرب من مراغة
وكانت أم هولاكو (سرخقتاني بكي ) تركية مسيحية نسطورية وزوجة هولاكو (دوقوز خاتون ) أو تنطق(طقز خاتون) مسيحية من أحفاد طغرل خان ملك قبائل الكيرايت التركية0
أما بركة خان فكان قد اهتدي لنور الاسلام سنة 650هـ وفيما بعد صاهر الظاهر بيبرس حيث زوج بنته توركان إلي بيبرس ووالي المسلمين حتي مات سنة 665هـ 0
ملحوظة : لو أردت رؤية تطور اتساع امبراطورية المغول اضغط علي السطر التالي لتشاهد خريطة لكن كتاباتهابالانجليزية غير معربة
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...ory.jpg/800px-
2- أباقا خان بن هولاكو حكم في الفترة(1264-1282م) ،وهو ثاني ملوك المغول في العراق
3- تكودار خان بن هولاكو،(1282-1284م) وهو الذي أسلم وسمي نفسه السلطان أحمد
4- أرغون بن أباقا خان(1284-1291م) ثار على عمه السلطان أحمد فقتله وتولى الحكم بعده
5- كيخاتوخان بن آباقا خان بن هولاكو (1291-1294م): تولى السلطنة بعد وفاة أخيه آرغون وكان سئ التدبير وفي عهده ظهرت الاوراق النقدية
6- بايدوخان، حفيد هولاكو (1294-1295) : تغلب على كيخاتون وقتله ، لم يدم حكمه سوى سبعة اشهر
7- غازان بن آرغون بن آباقاخان بن هولاكو (1295-1303م): كان والي خراسان في عهد بايدوخان ثم انتزع الملك منه وقتله ، وقد لقب غازان نفسه بمحمود غازان وفي عهده أنتشر الدين الاسلامي بين التتر وقد أشتهر بالاصلاحات ومن أعماله حفر نهرالغازاني بالقرب من الحلة
8- ألجايتو محمد خدابنده ( 1303-1316م): تولى السلطة بعد وفاة اخيه محمود غازان ولما استلم السلطة أسلم سمي نفسه ب محمد خدابندة (محمدعبدالله) وأقتدى بالكتاب والسنة وضرب على الدنانير والدراهم أسماء الخلفاء الاربعة (أبو بكر وعمر وعثمان وعلي)
9-أبو سعيد بهادر بن ألجايتو محمد بن آرغون بن آباقاخان بن هولاكو (1316-1335م)
: تولى السلطة بعد وفاة والده محمد كان صغير السن وفي مدة حكمه جاء الرحالة أبن بطوطة الى العراق في سنة 727 هـ
10-أربا (أربكوون أو آريكون أو أرباخان) بن آريقبوقا من ذرية جنكيزخان(1335-1335م)م
: وقد كان عهده ظلم وتعسف وقد قتل (خاتون بغداد)زوجة أبي سعيد
ولم تدم سلطنته سوى خمسة او سته أشهر
11- موسى خان بن علي بن بايدوين بن طاراغاي بن هولاكو (1335-1337م) : وهو أخر السلاطين الايلخانيين
وقد قتل بعد هزيمة جيشه على يد جيش الامير الشيخ ( حسن الكبير الايلخاني)أمير بلاد الروم في (معركة تبريز ) وبقتل موسى خان انتهت الدولة الايلخانية نهائياً بعد أن دامت حوالي 82 سنة
رد: ملوك العراق من المغول
ملوك الدولة الجلائرية
(738-814هـ)(1338- 1411م)
تعتبر عشيرة جلاير (جلائر) من أهم العشائر المغولية (فرع من قبيلة إلقا)، تنتمي إلى تجمع قبائل مختلف عن الذي ينحدر منه جنكيز خان، كانت مواطنهم في بلاد ما وراء النهر. جاؤوا سنة 1256 م إلى إيران. علا شأنهم ومناصبهم في ظل الإلخانات، ثم استولوا على السلطة في العراق وأجزاء من إيران، بعدما بدأت دولة الإلخانات تتهاوي (منذ 1335 م).
الجلائريون في بغداد
1- تاج الدين "الشيخ حسن" بزرك بن حسين تولي الحكم في بغداد في الفترة (1338 -1356 ) و إسمه الكامل حسن بن أقبغا بن أبي سعيد إلكان بن خربنذ بن أرغون بن أبقا بن هولاكو
2 -الشيخ أويس بن بزرك بن حسن ( 1356 -1374 )
3 - جلال الدين حسين بن أويس( 1374 -1382 )
4 - غياث الدين أحمد شاه زاده بن أويس : تولي الحكم في الفترة ( 1382 -1410 ) وهو الذي طرده تيمور لنك من بغداد سنة1410م
الجلائريون في البصرة
5 - (علاء الدولة شاه ولد بن أحمد بن أويس ): تولي الحكم بالبصرة في الفترة (1410 -1411م )عاد إلى بغداد ليخرج إلىالبصرة بعد دخول الخرفان السود
6 (محمود بن شاه ولد ) تولي الحكم في البصرة سنة 1411م حتي 1416م
7 - (دوندي سلطان ) تولت الحكم سنة 814هـ 1411م مع ابنها أويس ثم انفردت بالحكم 819هـ ثم ماتت 822هـ1419م
7 - (أويس بن شاه ولد ) -تولي الحكم سنة822هـ 1419 م
8 - (محمد بن شاه ولد ) - تولي الحكم سنة 1421
6-2 (محمود بن شاه ولد ) 1421 تولي الحكم مرة أخري من سنة 1421 الي سنة 1425م
9 (حسين بن شاه ولد ) تولي الحكم في الفترة (1425- 1432 )
--------------------------------------------------------------
ملخص عن ملوك الدولة الجلائرية :
الشيخ حسن الكبير (1338-1356م)
وهو من أمراء التتار ، فبعد وفاة السلطان أبي سعيد بهادر خان ، بدأت الدولة الايلخانية بالتدهور وأخذ التنازع يدب بين أمراءالتتر على السلطة فنشبت الحروب ودارت المعارك بينهم الى عام (1338م)فكان الفوز الى جانب الشيخ حسن الكبير وأستقر له الحكم في العراق فتفرغ لاصلاح البلاد وحمدت سيرته ونشر العدل بين الرعية وأنشأ في بغداد والنجف عمارات جميلة
============
أويس بن الشيخ حسن الجلائري (1356-1374م) :
تولى السلطة بعد وفاة ابيه وسار على سيرة ابيه في حكمه وعدله وقد اراد ان يوسع مملكته فجهز حمله على (خيجوق )ملك أذريبجان قادها بنفسه وعين مملوكه (مرجان)نائبا عنه في غيابه ولم يتم التوفيق له في الحملة ولما علم مرجان بذلك أعلن أستقلاله في العراق فرجع أويس وحاصر بغداد ودخلها وقبض على مرجان واراد قتله فشفع فيه جماعة من أعيان بغداد فعفا عنه
============
مرجان الرومي (1373م)
مملوك السلطان أويس وهو من أصل رومي وهومنشئ المدرسة المرجانية، ومنشئ دار الشفاء التي صارت في عصرنا قهوة تعرف بقهوة الشطحسين بن أويس (1374-1383م)
بعد وفاة السلطان أويس تغلب على الموصل بيرام خواجه (من قبيلة التركمان المسماة قره قويونلي) فانفصلت عن مملكة السلطان ثم تنازع أبناء السلطان الخمسة (الحسين وحسن واسماعيل وعلي وأحمد) على الحكم بضعة أشهر الى أن تغلب الحسين على اخوته فبويع بالسلطنة وسكن تبريز
============
علي بن أويس (1383-1384م)
أرسل في ايام ابيه الى العراق أثر الغرق ببغداد مع أخيه اسماعيل وكان أخيه اسماعيل أمير بغداد ثم غضب ( علي بن أويس ) من استبداد أخيه اسماعيل فاغتاله وأعلن نفسه والياً على بغداد
بني في عهده المسجد المعروف ب( جامع السيد سلطان علي )
ثم لقي ( علي بن أويس ) حتفه على يد أخيه السلطان أحمد
============
أحمد بن السلطان أويس (1382-1383م) :
استولى على السلطة من أخيه علي فعينه أخوه (السلطان حسين )الذي كان يسكن تبريز نائبا عنه في بغداد فلم تمضي مدة حتى سولت لأحمد نفسه أن يثور على أخيه السلطان حسين ويعلن استقلاله بالعراق
ثم جهز حملة قوية وسار بها الى تبريز وحارب أخاه فقتله واستقل بالملك سنه 1383م
وفي سنه 785هـ نكبت بغداد بهجوم تيمورلنك الذي أستباحها وهزم السلطان أحمد الذي لجأ الى مصر مستجيرا بسلطان مصر (الظاهر برقوق ) فأجاره وجهز له جيشا زحف به علي العراق فلما اقترب من بغداد انضمت اليه الكثير من القبائل العراقية فألقى الحصار على بغداد وهرب نائب تيمور لنك (الامير مسعود) من بغداد فدخلها السلطان أحمد وقبض على أنصار الامير مسعود وقتلهم وكان ذلك سنة 797هـ
وبعد أن استقر له الملك عقد معاهدة مع (قره يوسف التركماني ) صاحب أذريبجان واتفقا على مقاومة تيمورلنك ولما علم تيمورلنك بالخبر رجع الى العراق بعدما فتح الشام ومثل بأهلها واكتسح العراق مرة ثانية وارتكب فظائع ، فهرب السلطان أحمد مع قره يوسف الى جوار السلطان العثماني ( بايزيد ) واستجارا به لينقذهما من تيمورلنك
فسار تيمورلنك في أثرهما الى اسيا الصغرى ،وحدثت بينه وبين بايزيد حروب هائلة ليس هنا موضع تفصيلها لكن نهايتها كانت انتصار تيمورلنك ووقوع بايزيد في الأسر (ومات في أسره) ولجوء كل من السلطان أحمد وقره يوسف الى مصر
بعد وفاة تيمور لنك عاد السلطان أحمد أدراجه الى بغداد فجرت معارك حامية بينه وبين (الميرزا عمر) قائد الجيوش التيمورية وهو حفيد تيمورلنك
وفي سنة 813هـ حصل بعض النفور بين قره يوسف والسلطان أحمد أدت الى نشوب الحرب بينهما فوقع السلطان أحمد أسيرا في معركة قرب تبريز فأضطر الى التنازل عن مملكته الى الشاه محمد بن قرة يوسف وكتب بذلك عهدا على أن يطلق من الاسر فقتله قرة يوسف بعد كتابة العهد
===============
دوندي سلطان (1410-1419م) :
وهي مغولية من بنات السلطان حسين الجلايري ذهبت الى مصر مع عمها (السلطان أحمد ) فتزوجها الملك برقوق ثم طلقها ، فتزوجت ابن عمها (شاه ولد ابن الشيخ علي بن أويس ) فلما مات السلطان أحمد أقيم( شاه ولد ) هذا مكانه فدبرت مملكته حتى قتل
وبعد مقتله أقيمت بعده في السلطة
حاصرها (محمد شاه بن قره يوسف ) في بغداد لمدة عام فخرجت الى واسط ومنها الى تستر
(دوندي سلطان ) تولت الحكم بالبصرة سنة 814هـ 1411م مع ابنها أويس بعد أن فرت من بغداد - أقامت بتستر، فأقيم معها فى السلطنة السلطان محمود بن شاه ولد مدة، فدبرت مؤامرة علي ابنها وقتلته سنة 819 هـ وهكذا انفردت بالحكم بمملكة تستر سنة 819هـ
و في سنة 820 هـ استولت دوندي سلطان بعد حروب وانتزعت البصرة من مانع أمير العرب بعد حروب، وكان استيلاء العرب عليها فى عهد الجلايرية فى امارة احمد بن أويس (784 هـ - 813 هـ)، وقوي أمر دوندي، وانضم اليها جيش أحمد بأجمعه، ثم استولت علي واسط ، وضُربت السكّة باسمها، ودُعي لها على المنابر في كُلّ الصلوات إلى أن ماتت في (سنة 822 هـ 1419م ) فأقيم ابنها اويس بن شاه ولد مقامها " اه.
=============================
نبذة عن تيمورلنك (1335-1405م):
ولد في مدينة (كشن ) سنة 736هـ وعاش مع قبيلة «البرلاس» التركية
ساعد جيش خان التتار الذي جاء لتأديب أحد الأمراء الثائرين، فكافأه خان التتار «توغلق» على ذلك بتعيينه واليًا على مدينته «كشن»ثم اختير واليًا على سمرقند كلها، ولكنه تمرد بذريعة سوء تعامل التتار مع أهالي سمرقند، فأرسل إليه خان التتار صاحب كشغر( تغلق تيمور )جيشًا ضخمًا ليقتله وليقتل الأمير حسين (أخو زوجة تيمور وهو من أحفاد كازغان آخر إيلخانات تركستان)، وليقمع أهل سمرقند لكن تيمورلنك هرب من البلد وانضم إليه الأمير حسين وتجمع عندهما المتمردون وحاربوا المغول وانتصروا عليهم سنة 766هـ
ثم وقع خلاف بين تيمورلنك وحسين خرج منه تيمورلنك منتصرًا،ودخل سمرقند في (12 من رمضان 771 هـ = 14 من إبريل 1370م)، وأعلن نفسه حاكمًا عليها، وزعم أنه من نسل جغتاي بن جنكيز خان، وأنه يريد إعادة مجد دولة المغول، وكوَّن مجلس شورى من كبار الأمراء والعلماء فصار صاحب الكلمة العليا لبلاد ما وراء النهر،لأن(سيوزعتمش )خان التتار في بلاد ما وراء النهر كان ضعيفًا فلجأ للترضية فجعل تيمور لنك بمثابة الوزير الفعلي والمتحكم الحقيقي في البلاد،
غزا تيمور لنك خوارزم أربع مرات بين عامي (773- 781 هـ = 1372- 1379م)،ز نجح في المرة الرابعة في ضمها إلى بلاده0
ثم طلب خان وسط آسيا (توقتاميس» من تيمور العون في حربه ضد خان القرم «ماماي» فأنجده تيمور وانتصر على خصومه وأعاد الروس إلى الطاعة سنة 781هـ
في الفترة (782هـ ـ 786هـ) استولى تيمورلنك على خراسان، وجرجان، ومازندران، وسجتان، وأفغانستان، وفارس، وأذربيجان، وكردستان، أي أن تيمور لنك قد حاز أملاك الدولة الإيلخانية التي كونها هولاكو حفيد جنكيز خان.
وفي سنة (790 هـ = 1388م) هاجم ملك بلاد القفجاق واسمه"توقتمش" بلاد ما وراء النهر، وحرص أهالي أذربيجان على الثورة ضد تيمورلنك، وأعلنوا ولاءهم لتوقتمش، فتوقف تيمورلنك عن التوسع، واتجه إلى أذربيجان لقمع الثورة، وما كاد يصلها حتى فرَّ توقتمش خوفاً منه ، فدخل تيمورلنك خوارزم، وقام بتخريب المدينة وظلت خرابًا حتى أمر تيمورلنك بإعادة تعميرها سنة (793 هـ 1391م).
وفي سنة (791 هـ ) كرَّر توقتمش هجومه على بلاد ما وراء النهر فتعقَّبه تيمورلنك حتى أرض المغول وصحراء القفجاق وهزمه هزيمة منكرة.
سنة (794 هـ = 1392م) عاد تيمورلنك ظافرًا من صحراء القفجاق بعد أن هزم توقتمش، فأناب ابنه "ميرنشاه" في حكم خراسان، وحفيده "بير محمد" في حكم غزنة وكابل، وقصد إيران في (رمضان 794 هـ أغسطس 1392م) لإخماد الثورات التي شبَّت بها، وظل هناك خمس سنوات مشغولاً بقمع تلك الثورات. وبدأ حروبه بإخضاع "جرجان" و"مازندان" ثم اتجه إلى العراق فاستولى على "واسط" و"البصرة" وغيرهما
، ثم واصل سيره ففتح بلاد أرمينية والكرج
ولمَّا سمع بهجوم توقتمش على بلاده، أسرع وهاجم بلاده وأنزل به هزيمة كبيرة
وبعد ذلك زحف في نحو مائة ألف جندي واحتل موسكو لمدة عام واحد.
لم يكتفي تيمورلنك ببلاد ما وراء النهرين،فقام بغزو الهند على الرغم من أنهم مسلمون متذرِّعًا بأن التغلقيين يتساهلون مع الهندوس في أمر الإسلام، وانقضَّ بجيشه على قوات محمود تغلق في (7 -4- 801 هـ الموافق 17 -12-1397م)، وسحقها واحتل "دلهي" عاصمة دولة "آل تغلق"،وقتل بها مائة ألف مسلم، وقام بتدميرها وتخريبها، واستولى على كشمير ودهلي سنة 802هـ، كما دمر من قبل مدينة «سراي» وقتل بها عشرات الآلاف.
وانطلق في حملة كبيرة لمعاقبة سلطان المماليك "فرج بن برقوق" لمساعدته ( أحمد الجلائري) خان بغداد في حربه ضد تيمورلنك، ولتأديب السلطان العثماني بايزيد أيضاً
فبدأ بغزو بلاد الكرج (جورجيا) ونهبها سنة (802هـ = 1399م)، ثم سار إلى "عينتاب" ففتحها،
واتجه إلى حلب حيث دارت حرب لمدة أربعة أيام سقطت المدينة بعدها، وبلغ عدد قتلاها عشرين ألفاً وعدد أسراها ثلاثمائة ألف فضلاً عن مالحق بحلب من النهب والحرق والسبي والتخريب
ثم غزا تيمور حماة والسلمية،
وواصل زحفه إلى دمشق التي دافع أهلها عنها قبل أن يضطروا لعدم تكافؤ القوي إلى تسليمها. فقام جيشه باحراق المدينة وأصبحت أطلالاً، وبعد أن أقام بمعسكره بدمشق ثمانين يومًا رحل عنها وقد اصطحب معه أفضل العلماء وأمهر الصناع والفنانين ليقيموا هناك في سمرقند
واتجه إلى طرابلس وبعلبك ففتحهما، وعند مروره على حلب أحرقها للمرة الثانية وهدم أبراجها وقلعتها0 وأجبر ( فرج بن برقوق) سلطان المماليك في مصر علي الصلح وقبول طاعته وسداد الجزية سنة 1401
وفي العام التالي (803 هـ 1400م) اتجه تيمورلنك إلى بغداد، وكانت تحت حكم الدولة الجلائرية؛ فهاجمها ، ودمر أسوارها، وأحرق بيوتها، وأوقع القتل بعشرات الآلاف من أهلها، واحتلها وفر أحمد بن أويس من بغداد وأحتمى بحلب0
وفي سنة (804 هـ 1402م) سار الي آسيا الصغرى فاستولي على سيواس ومرعش وعنتاب
ثم توجه بعد ذلك إلى الأناضول من أجل محاربة العثمانيين بعد رسائل خشنة بينه وبين بايزيد الصاعقة وكان وقتها بايزيد محاصرًا للقسطنطينية، ففك بايزيد حصاره، ثم عاد مسرعًا إلى الأناضول ليفاجأ هناك بجيش عرمرم يفوق النصف مليون مقاتل، فحلت الهزيمة ببايزيد في "معركة أنقرة" يوم (19 -12- 804 هـ الموافق 20 -7-1402م)، ووقع بايزيد في الأسر هو وأحد أبنائه، فمات كمدًا في (15 -8-805 هـ = 10 -3-1403م)، في مدينة "أمد شهر"، حيث كان تيمورلنك عائدًا بأسراه إلى عاصمته سمرقند.
ثم قرر تيمورلنك أن يغزو بلاد الصين ليتم له امتلاك كل ما ملكه جنكيز خان ، ولكنه هلك في الطريق إلي الصين في 17 شعبان 807هـ ـ 18 فبراير 1405م
وهو شيعي المذهب - ولنك التي في اسمه تعني الأعرج ـ
ومن يرغب في تفاصيل عن سيرته فليكتب في خانة محرك البحث في المنتدي كلمة ( تيمورلنك) أو فليضغط علي السطر التالي
url]http://www.islamonline.net/arabic/history/1422/11/article03.shtml[/url]
(738-814هـ)(1338- 1411م)
تعتبر عشيرة جلاير (جلائر) من أهم العشائر المغولية (فرع من قبيلة إلقا)، تنتمي إلى تجمع قبائل مختلف عن الذي ينحدر منه جنكيز خان، كانت مواطنهم في بلاد ما وراء النهر. جاؤوا سنة 1256 م إلى إيران. علا شأنهم ومناصبهم في ظل الإلخانات، ثم استولوا على السلطة في العراق وأجزاء من إيران، بعدما بدأت دولة الإلخانات تتهاوي (منذ 1335 م).
الجلائريون في بغداد
1- تاج الدين "الشيخ حسن" بزرك بن حسين تولي الحكم في بغداد في الفترة (1338 -1356 ) و إسمه الكامل حسن بن أقبغا بن أبي سعيد إلكان بن خربنذ بن أرغون بن أبقا بن هولاكو
2 -الشيخ أويس بن بزرك بن حسن ( 1356 -1374 )
3 - جلال الدين حسين بن أويس( 1374 -1382 )
4 - غياث الدين أحمد شاه زاده بن أويس : تولي الحكم في الفترة ( 1382 -1410 ) وهو الذي طرده تيمور لنك من بغداد سنة1410م
الجلائريون في البصرة
5 - (علاء الدولة شاه ولد بن أحمد بن أويس ): تولي الحكم بالبصرة في الفترة (1410 -1411م )عاد إلى بغداد ليخرج إلىالبصرة بعد دخول الخرفان السود
6 (محمود بن شاه ولد ) تولي الحكم في البصرة سنة 1411م حتي 1416م
7 - (دوندي سلطان ) تولت الحكم سنة 814هـ 1411م مع ابنها أويس ثم انفردت بالحكم 819هـ ثم ماتت 822هـ1419م
7 - (أويس بن شاه ولد ) -تولي الحكم سنة822هـ 1419 م
8 - (محمد بن شاه ولد ) - تولي الحكم سنة 1421
6-2 (محمود بن شاه ولد ) 1421 تولي الحكم مرة أخري من سنة 1421 الي سنة 1425م
9 (حسين بن شاه ولد ) تولي الحكم في الفترة (1425- 1432 )
--------------------------------------------------------------
ملخص عن ملوك الدولة الجلائرية :
الشيخ حسن الكبير (1338-1356م)
وهو من أمراء التتار ، فبعد وفاة السلطان أبي سعيد بهادر خان ، بدأت الدولة الايلخانية بالتدهور وأخذ التنازع يدب بين أمراءالتتر على السلطة فنشبت الحروب ودارت المعارك بينهم الى عام (1338م)فكان الفوز الى جانب الشيخ حسن الكبير وأستقر له الحكم في العراق فتفرغ لاصلاح البلاد وحمدت سيرته ونشر العدل بين الرعية وأنشأ في بغداد والنجف عمارات جميلة
============
أويس بن الشيخ حسن الجلائري (1356-1374م) :
تولى السلطة بعد وفاة ابيه وسار على سيرة ابيه في حكمه وعدله وقد اراد ان يوسع مملكته فجهز حمله على (خيجوق )ملك أذريبجان قادها بنفسه وعين مملوكه (مرجان)نائبا عنه في غيابه ولم يتم التوفيق له في الحملة ولما علم مرجان بذلك أعلن أستقلاله في العراق فرجع أويس وحاصر بغداد ودخلها وقبض على مرجان واراد قتله فشفع فيه جماعة من أعيان بغداد فعفا عنه
============
مرجان الرومي (1373م)
مملوك السلطان أويس وهو من أصل رومي وهومنشئ المدرسة المرجانية، ومنشئ دار الشفاء التي صارت في عصرنا قهوة تعرف بقهوة الشطحسين بن أويس (1374-1383م)
بعد وفاة السلطان أويس تغلب على الموصل بيرام خواجه (من قبيلة التركمان المسماة قره قويونلي) فانفصلت عن مملكة السلطان ثم تنازع أبناء السلطان الخمسة (الحسين وحسن واسماعيل وعلي وأحمد) على الحكم بضعة أشهر الى أن تغلب الحسين على اخوته فبويع بالسلطنة وسكن تبريز
============
علي بن أويس (1383-1384م)
أرسل في ايام ابيه الى العراق أثر الغرق ببغداد مع أخيه اسماعيل وكان أخيه اسماعيل أمير بغداد ثم غضب ( علي بن أويس ) من استبداد أخيه اسماعيل فاغتاله وأعلن نفسه والياً على بغداد
بني في عهده المسجد المعروف ب( جامع السيد سلطان علي )
ثم لقي ( علي بن أويس ) حتفه على يد أخيه السلطان أحمد
============
أحمد بن السلطان أويس (1382-1383م) :
استولى على السلطة من أخيه علي فعينه أخوه (السلطان حسين )الذي كان يسكن تبريز نائبا عنه في بغداد فلم تمضي مدة حتى سولت لأحمد نفسه أن يثور على أخيه السلطان حسين ويعلن استقلاله بالعراق
ثم جهز حملة قوية وسار بها الى تبريز وحارب أخاه فقتله واستقل بالملك سنه 1383م
وفي سنه 785هـ نكبت بغداد بهجوم تيمورلنك الذي أستباحها وهزم السلطان أحمد الذي لجأ الى مصر مستجيرا بسلطان مصر (الظاهر برقوق ) فأجاره وجهز له جيشا زحف به علي العراق فلما اقترب من بغداد انضمت اليه الكثير من القبائل العراقية فألقى الحصار على بغداد وهرب نائب تيمور لنك (الامير مسعود) من بغداد فدخلها السلطان أحمد وقبض على أنصار الامير مسعود وقتلهم وكان ذلك سنة 797هـ
وبعد أن استقر له الملك عقد معاهدة مع (قره يوسف التركماني ) صاحب أذريبجان واتفقا على مقاومة تيمورلنك ولما علم تيمورلنك بالخبر رجع الى العراق بعدما فتح الشام ومثل بأهلها واكتسح العراق مرة ثانية وارتكب فظائع ، فهرب السلطان أحمد مع قره يوسف الى جوار السلطان العثماني ( بايزيد ) واستجارا به لينقذهما من تيمورلنك
فسار تيمورلنك في أثرهما الى اسيا الصغرى ،وحدثت بينه وبين بايزيد حروب هائلة ليس هنا موضع تفصيلها لكن نهايتها كانت انتصار تيمورلنك ووقوع بايزيد في الأسر (ومات في أسره) ولجوء كل من السلطان أحمد وقره يوسف الى مصر
بعد وفاة تيمور لنك عاد السلطان أحمد أدراجه الى بغداد فجرت معارك حامية بينه وبين (الميرزا عمر) قائد الجيوش التيمورية وهو حفيد تيمورلنك
وفي سنة 813هـ حصل بعض النفور بين قره يوسف والسلطان أحمد أدت الى نشوب الحرب بينهما فوقع السلطان أحمد أسيرا في معركة قرب تبريز فأضطر الى التنازل عن مملكته الى الشاه محمد بن قرة يوسف وكتب بذلك عهدا على أن يطلق من الاسر فقتله قرة يوسف بعد كتابة العهد
===============
دوندي سلطان (1410-1419م) :
وهي مغولية من بنات السلطان حسين الجلايري ذهبت الى مصر مع عمها (السلطان أحمد ) فتزوجها الملك برقوق ثم طلقها ، فتزوجت ابن عمها (شاه ولد ابن الشيخ علي بن أويس ) فلما مات السلطان أحمد أقيم( شاه ولد ) هذا مكانه فدبرت مملكته حتى قتل
وبعد مقتله أقيمت بعده في السلطة
حاصرها (محمد شاه بن قره يوسف ) في بغداد لمدة عام فخرجت الى واسط ومنها الى تستر
(دوندي سلطان ) تولت الحكم بالبصرة سنة 814هـ 1411م مع ابنها أويس بعد أن فرت من بغداد - أقامت بتستر، فأقيم معها فى السلطنة السلطان محمود بن شاه ولد مدة، فدبرت مؤامرة علي ابنها وقتلته سنة 819 هـ وهكذا انفردت بالحكم بمملكة تستر سنة 819هـ
و في سنة 820 هـ استولت دوندي سلطان بعد حروب وانتزعت البصرة من مانع أمير العرب بعد حروب، وكان استيلاء العرب عليها فى عهد الجلايرية فى امارة احمد بن أويس (784 هـ - 813 هـ)، وقوي أمر دوندي، وانضم اليها جيش أحمد بأجمعه، ثم استولت علي واسط ، وضُربت السكّة باسمها، ودُعي لها على المنابر في كُلّ الصلوات إلى أن ماتت في (سنة 822 هـ 1419م ) فأقيم ابنها اويس بن شاه ولد مقامها " اه.
=============================
نبذة عن تيمورلنك (1335-1405م):
ولد في مدينة (كشن ) سنة 736هـ وعاش مع قبيلة «البرلاس» التركية
ساعد جيش خان التتار الذي جاء لتأديب أحد الأمراء الثائرين، فكافأه خان التتار «توغلق» على ذلك بتعيينه واليًا على مدينته «كشن»ثم اختير واليًا على سمرقند كلها، ولكنه تمرد بذريعة سوء تعامل التتار مع أهالي سمرقند، فأرسل إليه خان التتار صاحب كشغر( تغلق تيمور )جيشًا ضخمًا ليقتله وليقتل الأمير حسين (أخو زوجة تيمور وهو من أحفاد كازغان آخر إيلخانات تركستان)، وليقمع أهل سمرقند لكن تيمورلنك هرب من البلد وانضم إليه الأمير حسين وتجمع عندهما المتمردون وحاربوا المغول وانتصروا عليهم سنة 766هـ
ثم وقع خلاف بين تيمورلنك وحسين خرج منه تيمورلنك منتصرًا،ودخل سمرقند في (12 من رمضان 771 هـ = 14 من إبريل 1370م)، وأعلن نفسه حاكمًا عليها، وزعم أنه من نسل جغتاي بن جنكيز خان، وأنه يريد إعادة مجد دولة المغول، وكوَّن مجلس شورى من كبار الأمراء والعلماء فصار صاحب الكلمة العليا لبلاد ما وراء النهر،لأن(سيوزعتمش )خان التتار في بلاد ما وراء النهر كان ضعيفًا فلجأ للترضية فجعل تيمور لنك بمثابة الوزير الفعلي والمتحكم الحقيقي في البلاد،
غزا تيمور لنك خوارزم أربع مرات بين عامي (773- 781 هـ = 1372- 1379م)،ز نجح في المرة الرابعة في ضمها إلى بلاده0
ثم طلب خان وسط آسيا (توقتاميس» من تيمور العون في حربه ضد خان القرم «ماماي» فأنجده تيمور وانتصر على خصومه وأعاد الروس إلى الطاعة سنة 781هـ
في الفترة (782هـ ـ 786هـ) استولى تيمورلنك على خراسان، وجرجان، ومازندران، وسجتان، وأفغانستان، وفارس، وأذربيجان، وكردستان، أي أن تيمور لنك قد حاز أملاك الدولة الإيلخانية التي كونها هولاكو حفيد جنكيز خان.
وفي سنة (790 هـ = 1388م) هاجم ملك بلاد القفجاق واسمه"توقتمش" بلاد ما وراء النهر، وحرص أهالي أذربيجان على الثورة ضد تيمورلنك، وأعلنوا ولاءهم لتوقتمش، فتوقف تيمورلنك عن التوسع، واتجه إلى أذربيجان لقمع الثورة، وما كاد يصلها حتى فرَّ توقتمش خوفاً منه ، فدخل تيمورلنك خوارزم، وقام بتخريب المدينة وظلت خرابًا حتى أمر تيمورلنك بإعادة تعميرها سنة (793 هـ 1391م).
وفي سنة (791 هـ ) كرَّر توقتمش هجومه على بلاد ما وراء النهر فتعقَّبه تيمورلنك حتى أرض المغول وصحراء القفجاق وهزمه هزيمة منكرة.
سنة (794 هـ = 1392م) عاد تيمورلنك ظافرًا من صحراء القفجاق بعد أن هزم توقتمش، فأناب ابنه "ميرنشاه" في حكم خراسان، وحفيده "بير محمد" في حكم غزنة وكابل، وقصد إيران في (رمضان 794 هـ أغسطس 1392م) لإخماد الثورات التي شبَّت بها، وظل هناك خمس سنوات مشغولاً بقمع تلك الثورات. وبدأ حروبه بإخضاع "جرجان" و"مازندان" ثم اتجه إلى العراق فاستولى على "واسط" و"البصرة" وغيرهما
، ثم واصل سيره ففتح بلاد أرمينية والكرج
ولمَّا سمع بهجوم توقتمش على بلاده، أسرع وهاجم بلاده وأنزل به هزيمة كبيرة
وبعد ذلك زحف في نحو مائة ألف جندي واحتل موسكو لمدة عام واحد.
لم يكتفي تيمورلنك ببلاد ما وراء النهرين،فقام بغزو الهند على الرغم من أنهم مسلمون متذرِّعًا بأن التغلقيين يتساهلون مع الهندوس في أمر الإسلام، وانقضَّ بجيشه على قوات محمود تغلق في (7 -4- 801 هـ الموافق 17 -12-1397م)، وسحقها واحتل "دلهي" عاصمة دولة "آل تغلق"،وقتل بها مائة ألف مسلم، وقام بتدميرها وتخريبها، واستولى على كشمير ودهلي سنة 802هـ، كما دمر من قبل مدينة «سراي» وقتل بها عشرات الآلاف.
وانطلق في حملة كبيرة لمعاقبة سلطان المماليك "فرج بن برقوق" لمساعدته ( أحمد الجلائري) خان بغداد في حربه ضد تيمورلنك، ولتأديب السلطان العثماني بايزيد أيضاً
فبدأ بغزو بلاد الكرج (جورجيا) ونهبها سنة (802هـ = 1399م)، ثم سار إلى "عينتاب" ففتحها،
واتجه إلى حلب حيث دارت حرب لمدة أربعة أيام سقطت المدينة بعدها، وبلغ عدد قتلاها عشرين ألفاً وعدد أسراها ثلاثمائة ألف فضلاً عن مالحق بحلب من النهب والحرق والسبي والتخريب
ثم غزا تيمور حماة والسلمية،
وواصل زحفه إلى دمشق التي دافع أهلها عنها قبل أن يضطروا لعدم تكافؤ القوي إلى تسليمها. فقام جيشه باحراق المدينة وأصبحت أطلالاً، وبعد أن أقام بمعسكره بدمشق ثمانين يومًا رحل عنها وقد اصطحب معه أفضل العلماء وأمهر الصناع والفنانين ليقيموا هناك في سمرقند
واتجه إلى طرابلس وبعلبك ففتحهما، وعند مروره على حلب أحرقها للمرة الثانية وهدم أبراجها وقلعتها0 وأجبر ( فرج بن برقوق) سلطان المماليك في مصر علي الصلح وقبول طاعته وسداد الجزية سنة 1401
وفي العام التالي (803 هـ 1400م) اتجه تيمورلنك إلى بغداد، وكانت تحت حكم الدولة الجلائرية؛ فهاجمها ، ودمر أسوارها، وأحرق بيوتها، وأوقع القتل بعشرات الآلاف من أهلها، واحتلها وفر أحمد بن أويس من بغداد وأحتمى بحلب0
وفي سنة (804 هـ 1402م) سار الي آسيا الصغرى فاستولي على سيواس ومرعش وعنتاب
ثم توجه بعد ذلك إلى الأناضول من أجل محاربة العثمانيين بعد رسائل خشنة بينه وبين بايزيد الصاعقة وكان وقتها بايزيد محاصرًا للقسطنطينية، ففك بايزيد حصاره، ثم عاد مسرعًا إلى الأناضول ليفاجأ هناك بجيش عرمرم يفوق النصف مليون مقاتل، فحلت الهزيمة ببايزيد في "معركة أنقرة" يوم (19 -12- 804 هـ الموافق 20 -7-1402م)، ووقع بايزيد في الأسر هو وأحد أبنائه، فمات كمدًا في (15 -8-805 هـ = 10 -3-1403م)، في مدينة "أمد شهر"، حيث كان تيمورلنك عائدًا بأسراه إلى عاصمته سمرقند.
ثم قرر تيمورلنك أن يغزو بلاد الصين ليتم له امتلاك كل ما ملكه جنكيز خان ، ولكنه هلك في الطريق إلي الصين في 17 شعبان 807هـ ـ 18 فبراير 1405م
وهو شيعي المذهب - ولنك التي في اسمه تعني الأعرج ـ
ومن يرغب في تفاصيل عن سيرته فليكتب في خانة محرك البحث في المنتدي كلمة ( تيمورلنك) أو فليضغط علي السطر التالي
url]http://www.islamonline.net/arabic/history/1422/11/article03.shtml[/url]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى