الـــــــــخـــــــــتــــــــام

مهلاً .. لا داعى لكل هذا الحزن والدموع
فى الواقع لم يمت حازم
لقد استيقظ فى سرير أنيق , فابتسمت كيت فى وجهه وبكت بقوة وألقت نفسها بين
ذراعيه وقالت له : أحبك أنا أيضاً , لم أحب فى حياتى و ولم أظن انى سأقع
فى الحب أبداً , ولكنه قد حدث الآن , احبك بقوة شديدة .
رد عليها حازم قائلاً: وهو يداعب شعرها الذهبى بيده وأنا أيضاً .
ثم استطرد قائلاً : أعتقد أنك لا تحبيننى فعلاً انت فقط تشعرى بانك لابد
ان تردى لك الجميل , ولكن لا عليك لا يوجد مابيننا أى جمائل .
بكت بقوة وقالت له : لماذا تقول هذا ؟
قال لها فى ألم : لأنها الحقيقة .
قالت له فى ألم أشد : لا ليست الحقيقة , أنا أحبك فعلاً , وأنت اعترفت لى بحبك .
فقال فى مكر : أنا فعلت ؟؟
فضحكت من وسط دموعها وردت عليه قائلة وهى تضربه فى صدره برفق : نعم أيها الماكر.
تأوه فوضعت يدها على فهما وقالت له : آسفة ياحبيبى , آسفة .
رد عليها فى مرح لا عليك لقد كنت أمثل لا أكثر .
ضحكت قائلة : أنت ماكر لم اكن أعرف هذا إلا الآن .
رد عليها قائلاً : مازال أمامنا الوقت لكى نعرف بعضنا اكثر . ثم نظر للغرفة وقال ألن تعرفينى على هؤلاء الناس.
فردت قائلة : هذا والدى , وتلك والدتى وأخوتى .
تقدم الوالد قائلا له : نحن لا نعرف كيف نرد لك الجميل ياولدى .
لكزته كيت بيده قائلة : أعتقد انك تعرف ياوالدى .
فرد عليها ضاحكاً : وقال نعم لقد اتفقنا , ولكن بعد خروجه من المستشفى كما قال .
فقال حازم فى تساؤل : كيف , وماذا؟
فقالت له كيت وهى تبتسم : فلنجعلها مفاجأة .
نظر حازم لعينيها الجميليتن وقال : مادامتى أنتى ستكونين المرتبة له , يجب ان أعد نفسى للقتال القادم .
فانفجر الجميع بالضحك
وشعر بينه وبين نفسه أنه من الممكن ان يقاتل الدنيا كلها من أجلها , مازال
هناك ولو شيىء واحد فى حياته يستحق أن يقاتل عليه الدنيا كلها .
وبلا رحمة.