يا وطنى

تبعثرت أوراقك ياوطنى
مع الأيام
وتوارى بريق جمالك وسط
عتمه الظلام
بعد أن حملت كل جوانبك
أثار السهام
وأصبحت جروحك تنزف بلا
توقف او التئام
كنت ياوطنى لى بالماضى أرض
حب وأحلام
كنت مرقدى.. كنت عش الطير
والحمام
كنت أنعم بحبك ودفئك واللهو وأأكل
حتى أغفو أو أنام
كان قلبى ينبض بأسمك ولسانى
ينطق فيك أحلى كلام
ولو كان حبى فيك أو دفاعى عنك
جريمه أو أتهام
أعاقب عليها كما يعاقب المتهم
بالأجرام
فستبقى ياوطنى وتظل دوما لى نبع
حب وألهام
يامن كنت أنشوده حب للمحبين
والعاشقين
يامن كنت لأبنائك كالنسيج
القوى المتين
لايغيره أختلاف بشرتهم أوعاداتهم
أو أختلاف دين
يامن كنت أرضا لكل البسطاء
والصادقين
وأصبحت أرضك سكنا للضائعين
والجائعين
وتراكمت عليك هموم والألام
السنين
وأصبح الان يلفك الحزن وينطلق منك
صوت الأنين
لايقطعه سوى تضرع ودعاء أبنائك
المخلصين
بأن يبعد عنك أيادى القاهرين والسارقين
وأن تعود ياوطنى كماعاهدتك فى زمان
العظماء الراحلين
وتعود البسمه والأمل لأبنائك الصابرين
وتعود لمكانتك وتعوض مافاتك من سنين