وما ارسلناك الا رحمه للعالمين

من اخلاق الرسول (صلى الله عليه وسلم)
الرحيم
عن عائشة رضى الله عنها انها قالت للنبى هل اتى يوم كان اشد عليك من يوم احد
فحكى لها ما كان من امر قومه ثم قال
(فاذا بسحابة اظلتنى فإذا فيها جبريل فنادانى فقال :ان الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث الله اليك
ملك الجبال لتامره بما شئت فيهم فنادانى ملك الجبال وسلم على ثم قال يا محمد ان شئت ان اطبق عليهم الاخشبين
فقال النبى (صلى الله عليه وسلم_(بل ارجو ان يخرج الله من اصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا)
لقد تحقق فضل النبى ورحمته لجميع الناس فها هم الذين امتنعوا عن نصرته
وحاربوه وكسروا رباعيته وشجوا وجهه يدعوا لهم بالهداية
وصدق الرحمن اذ قال (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين)
وحسب النبى _ صلى الله عليه وسلم_ فخرا وعظمة ان وصفه الله بالرحمة واعطاه من اسمه
قال تعالى (لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم) سورة التوبة اية107
فالواجب على كل انسان ان يرحم من هم دونه وهى مطلوبة من الحاكم للرعية
ومن القائد لجنده ومن الرئيس لمرؤسيه ومن القوى للضعيف ومن الغنى للفقير ومن الكبير للصغير ومن الطبيب للمريض ومن المعلم لتلاميذه ومن كل انسان لاهله واصدقائه
عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال:قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_
(الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء)
فاذا حدث كل ذلك عاش الناس فى امن وسلام وساد التعايش السلمى بين الامم والافراد
فعلى كل مسلم ان يرحم اخاه واما الذين قست قلوبهم ونزعت منها الرحمة فهؤلاء هم الاشقياء
منقول