مقتل وجرح العشرات في هجوم بسيارة مفخخة بكركوك

قتل سبعة أشخاص وجرح خمسون على الأقل في هجوم بسيارة مفخخة في سوق بمدينة كركوك شمالي العراق.

وقع الهجوم فيما كان السوق مكتظا بالمواطنين لشراء احتياجاتهم استعدادا لعيد الفطر لدى المسلمين الذي يحل الجمعة او السبت.

وقالت مصادر الشرطة إن ثلاثة من عناصرها بين القتلى، كما أدى الهجوم لاشتعال النيران بعدة متاجر وسيارات.

وتشهد كركوك من آن لآخر هجمات معظمها بسيارات مفخخة تصاعدت وتيرتها منذ بدء عمليات عسكرية موسعة للجيش الأمريكي الربيع الماضي ضد عناصر القاعدة في محافظة ديالى

ويطالب الأكراد بأن تكون مدينة كركوك ضمن منطقتهم الخاضعة للحكم الذاتي وهوا ما يرفضه سكانها العرب والتركمان.

ومن المقرر ان يجرى استفتاء على مصير المدينة قبل نهاية العام الجاري، وتشجع الحكومة العراقية الحالية العرب الذين استوطنوا في مدينة كركوك الواقعة على العودة إلى "مواطنهم الأصلية" جنوبي البلاد

في هجمات أخرى متفرقة قتل شرطي عراقي وجرح اثنان على الأقل في اشتباكات بين الشرطة ومسلحين يشتبه في انهم من تنظيم القاعدة عند نقطتي تفتيش قرب بعقوبة شمال بغداد.

وقالت مصادر امنية إن الاشتباك دام نحو ثلاث ساعات فجر الخميس وقتل فيه مسلح ونجح الأخرون في الفرار.

وقتل مسلحون خمسة مدنيين وأصابوا أربعة آخرين في هجوم صباح الخميس على حافلة صغيرة كانت في طريقها من الخالص إلى كركوك في شمال العراق.

استهداف قاعدة
القوات الأمريكية موجودة في العراق منذ عام 2003

وفي وقت سابق اعلن الجيش الأمريكي أن هجوما على القاعدة العسكرية الرئيسية للقوات الأمريكية قرب مطار بغداد يوم امس الاربعاء أسفر عن مقتل اثنين من أفراد قوات التحالف واصابة نحو أربعين.

وقال متعاقد أمني غربي في قاعدة كامب فيكتوري العسكرية انه سمع أصوات اطلاق تسع قذائف هاون وأربعة انفجارات في محيط القاعدة.

وقاعدة كامب فيكتري هي مقر القيادة الرئيسي للجيش الأمريكي في العغراق، ويتمركز بها أيضا عدد من جنود التحالف والمتعاقدين الأمنيين.

وتتعرض "كامب فيكتوري" والقواعد الأمريكية الأخرى في العراق مرارا للهجمات بقذائف.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي اتهم الجيش الأمريكي ميليشيات شيعية متطرفة باستخدام قذائف صاروخية من عيار 240 ملم حصلت عليها من إيران في تنفيذ هجوم على قاعدة امريكية أسفر عن مقتل شخص وجرح 11.

وفي بيان آخر أعلن الجيش الأمريكي انه قتل13 مسلحا في غارة جوية غرب بغداد امس الأربعاء.

وأوضح البيان أن بين القتلى ثلاثة عناصر من القاعدة يشتبه في تورطهم باغتيال رجل دين سني مؤخرا.

وتشير التقديرات الرسمية للجيش الأمريكي الى ان قرابة 3800 جنديا أمريكيا قد لقوا حتفهم في العراق منذ الغزو عام 2003.

الشركات الأمنية
من جهة أخرى دعت الأمم المتحدة إلى مقاضاة الشركات الأمنية الخاصة المتعاقدة في العراق إذا تورط عناصرها في جرائم خطيرة.

وقالت مسؤولة المنظمة الدولية لحقوق الإنسان في العراق إيفانا فوكو أن العاملين بالشركات الأمنية الخاصة يسري عليهم القانون الدولي حتى إذا تم منحهم حصانة من الإجراءات القضائية.

وكانت الولايات المتحدة منحت هذه الحصانة للشركات الأمنية عقب غزو العراق عام 2003.

لكن وزراء في الحكومة العراقية أكدوا إصرارهم على تمرير مشروع قانون بالبرلمان يجرد المتعاقدين الأجانب من هذه الحصانة.

وكانت السلطات الأمريكية اتهمت عناصر شركة بلاكووتر الأمريكية بإطلاق نار عشوائي الشهر الماضي ما أدى لمقتل 18 مدنيا عراقيا.

كما اعترفت شركة استرالية تتخذ من دبي مقرا لها بتورط حراسها في إطلاق نار أسفر عن مقتل عراقيتين في بغداد الثلاثاء الماضي.