دولة السلاجقة
صفحة 1 من اصل 1
دولة السلاجقة
دولة السلاجقة
تنتسب هذه الدولة إلى سلجوق بن دقاق, وهو زعيم دولة تركية كبيرة كانت تقطن فيما وراء النهرين (سيحون وجيحون) في منطقة واسعة تعرف بتركستان, أي بلاد الترك. وفي عام 429هـ آلت زعامة هذه القبيلة إلى (طغرلبك) حفيد (سلجوق) فاجتاز بقبيلته منطقة ما بين النهرين متوجها نحو المشرق وانتهز انشغال الغزنويين بحروب أنهكتهم, فاستولى على خراسان والري وهمذان وأزال الحكم الغزنوي عنها وأقام فيها دولة لقومه عرفت بدولة السلاجقة. وفي عام 432هـ استولى على جرجان وطبرستان وامتدت دولته إلى قزوين . وفي عام 446هـ استنصره الخليفة العباسي القائم بأمر الله ودعاه إلى بغداد لينقذه من وزيره أرسلان البساسيري, وكان قد استولى على السلطة واستبد بها وملك أمر العراق وخطب للمستنصر الفاطمي صاحب مصر, فاستجاب طغرلبك لدعوته وزحف إلى بغداد وقضى على البساسيري وأنهى الحكم البويهي فيها, ثم استولى على الموصل وأذربيجان وسنجار وتمت له السيطرة على البلاد الإيرانية من شاطئ نهر سيحون إلى ساحل البحر الأسود ومن شواطئ بحيرة خوارزم إلى بحر عمان .
وفي عام 455هـ توفي طغرلبك وآلت خلافته إلى ابن أخيه ألب أرسلان فتاببع مسيرة عمه ووجه عام 463هـ جيشا بقيادة قائده (أتسز) إلى بلاد الشام فاستولى على دمشق وتوجه سنة 464هـ على رأس جيش لفتح الأناضول فاستولى على أرمينية بعد معركة ضارية مشهورة مع الروم جرت في (ملاذكرت) ولا هزم جيش الروم وأسر مليكه رومانوس الرابع.
وفي عام 465هـ أقدم باطني إسماعيلي على اغتيال (ألب أرسلان) فخلفه ابنه ملكشاه وفي عهده أخذت الدولة السلجوقية في التقلص بعد انقسامها إلى دولة موزعة بين أبناء البيت السلجوقي, فدولة في خراسان ودولة في الشام ودولة في بلاد الروم.
أما دولة السلاجقة في خراسان فقد آلت إلى سنجر بن ألب أرسلان وانتهت بوفاته سنة 552هـ باستيلاء دولة خوارزم عليها. وأما دولة السلاجقة في العراق فقد آلت إلى محمد بن ملكشاه ومن بعده إلى ابنه محمود وتوارثها من بعده أبناؤه ثم زالت باستيلاء دولة خوارزم عليها سنة 573هـ في عهد آخر ملوكها ركن الدين طغرل (الثاني).
وأما دولة السلاجقة في الشام فقد آلت إلى (تتش) بن ملكشاه وانقسمت بعد مقتله سنة 488هـ بين ولديه: دقاق ورضوان, فاختص دقاق بدمشق واختص رضوان بحلب, وانقضت دولة حلب بعد وفاة آخر ملوكها سلطان شاه بن رضوان باستيلاء نجم الدين إيلغازي صاحب ماردين عليها سنة 511هـ بدعوة من أهلها, ثم بقيام عماد الدين زنكي صاحب الموصل بالاستيلاء عليها سنة 521هـ, وبعد اغتياله سنة 541هـ قيام ابنه نور الدين محمود خلفا له فيها.
وانقضت دولة دمشق وصاحبها دقاق بن تتش سنة 497هـ باستيلاء أتابكه (نائبه) القائد طغتكين على السلطة, وبوفاته سنة 522هـ قيام ابنه تاج الدولة بوري خلفا له, وقد نسبت الدولة إليه فعرفت بالدولة البورية وامتدت أيامها حتى استولى عليها نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي سنة 549هـ وضمها إلى حلب وجعلها عاصمة الدولة الأتابكية في بلاد الشام .
وأما دولة السلاجقة في بلاد الروم فقد قامت بزعامة سليمان بن قتلمش, من أحفاد سلجوق ومن أبناء عمومة ألب أرسلان فقد تزعم سليمان عصابات تركية في أعقاب وقعة (ملاذكرت) وأخذ يطارد فلول جيش الروم ويستولي على الأقاليم التي يجتاحها حتى إذا اقترب من سواحل بحر مرمرة سنة 470هـ استقر في مدينة (نيقية) - أزنيك الحالية - وأقام فيها دولة سلجوقية.
وفي عام 477هـ حاول سليمان الاستيلاء على بلاد الشام واستخلاصها من (تتش) بن ملكشاه في معركة جرت بينهما فلم يتمكن من الفرار وقتل فيها فخلفه ابنه داود وتلقب بلقب (قليج أرسلان). ولما قدمت الحملة الصليبية الأولى واقتحمت القسطنطينية سنة 490هـ ثم اجتازتها إلى آسية, اضطر قليج أرسلان إلى التخلي عن (نيقية) وانسحب مع قومه إلى الجنوب الشرقي من الأناضول واتخذ من مدينة (قونية) عاصمة لملكه.
وفي عام 500هـ يتوفى قليج أرسلان فتتوزع أقاليم دولته بين أبنائه وإخوته وتستحيل إلى مجموعة دويلات اتصلت بينها الحروب. إلى أن قامت الدولة العثمانية سنة 699هـ فانطوت تحت جناحها.
تنتسب هذه الدولة إلى سلجوق بن دقاق, وهو زعيم دولة تركية كبيرة كانت تقطن فيما وراء النهرين (سيحون وجيحون) في منطقة واسعة تعرف بتركستان, أي بلاد الترك. وفي عام 429هـ آلت زعامة هذه القبيلة إلى (طغرلبك) حفيد (سلجوق) فاجتاز بقبيلته منطقة ما بين النهرين متوجها نحو المشرق وانتهز انشغال الغزنويين بحروب أنهكتهم, فاستولى على خراسان والري وهمذان وأزال الحكم الغزنوي عنها وأقام فيها دولة لقومه عرفت بدولة السلاجقة. وفي عام 432هـ استولى على جرجان وطبرستان وامتدت دولته إلى قزوين . وفي عام 446هـ استنصره الخليفة العباسي القائم بأمر الله ودعاه إلى بغداد لينقذه من وزيره أرسلان البساسيري, وكان قد استولى على السلطة واستبد بها وملك أمر العراق وخطب للمستنصر الفاطمي صاحب مصر, فاستجاب طغرلبك لدعوته وزحف إلى بغداد وقضى على البساسيري وأنهى الحكم البويهي فيها, ثم استولى على الموصل وأذربيجان وسنجار وتمت له السيطرة على البلاد الإيرانية من شاطئ نهر سيحون إلى ساحل البحر الأسود ومن شواطئ بحيرة خوارزم إلى بحر عمان .
وفي عام 455هـ توفي طغرلبك وآلت خلافته إلى ابن أخيه ألب أرسلان فتاببع مسيرة عمه ووجه عام 463هـ جيشا بقيادة قائده (أتسز) إلى بلاد الشام فاستولى على دمشق وتوجه سنة 464هـ على رأس جيش لفتح الأناضول فاستولى على أرمينية بعد معركة ضارية مشهورة مع الروم جرت في (ملاذكرت) ولا هزم جيش الروم وأسر مليكه رومانوس الرابع.
وفي عام 465هـ أقدم باطني إسماعيلي على اغتيال (ألب أرسلان) فخلفه ابنه ملكشاه وفي عهده أخذت الدولة السلجوقية في التقلص بعد انقسامها إلى دولة موزعة بين أبناء البيت السلجوقي, فدولة في خراسان ودولة في الشام ودولة في بلاد الروم.
أما دولة السلاجقة في خراسان فقد آلت إلى سنجر بن ألب أرسلان وانتهت بوفاته سنة 552هـ باستيلاء دولة خوارزم عليها. وأما دولة السلاجقة في العراق فقد آلت إلى محمد بن ملكشاه ومن بعده إلى ابنه محمود وتوارثها من بعده أبناؤه ثم زالت باستيلاء دولة خوارزم عليها سنة 573هـ في عهد آخر ملوكها ركن الدين طغرل (الثاني).
وأما دولة السلاجقة في الشام فقد آلت إلى (تتش) بن ملكشاه وانقسمت بعد مقتله سنة 488هـ بين ولديه: دقاق ورضوان, فاختص دقاق بدمشق واختص رضوان بحلب, وانقضت دولة حلب بعد وفاة آخر ملوكها سلطان شاه بن رضوان باستيلاء نجم الدين إيلغازي صاحب ماردين عليها سنة 511هـ بدعوة من أهلها, ثم بقيام عماد الدين زنكي صاحب الموصل بالاستيلاء عليها سنة 521هـ, وبعد اغتياله سنة 541هـ قيام ابنه نور الدين محمود خلفا له فيها.
وانقضت دولة دمشق وصاحبها دقاق بن تتش سنة 497هـ باستيلاء أتابكه (نائبه) القائد طغتكين على السلطة, وبوفاته سنة 522هـ قيام ابنه تاج الدولة بوري خلفا له, وقد نسبت الدولة إليه فعرفت بالدولة البورية وامتدت أيامها حتى استولى عليها نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي سنة 549هـ وضمها إلى حلب وجعلها عاصمة الدولة الأتابكية في بلاد الشام .
وأما دولة السلاجقة في بلاد الروم فقد قامت بزعامة سليمان بن قتلمش, من أحفاد سلجوق ومن أبناء عمومة ألب أرسلان فقد تزعم سليمان عصابات تركية في أعقاب وقعة (ملاذكرت) وأخذ يطارد فلول جيش الروم ويستولي على الأقاليم التي يجتاحها حتى إذا اقترب من سواحل بحر مرمرة سنة 470هـ استقر في مدينة (نيقية) - أزنيك الحالية - وأقام فيها دولة سلجوقية.
وفي عام 477هـ حاول سليمان الاستيلاء على بلاد الشام واستخلاصها من (تتش) بن ملكشاه في معركة جرت بينهما فلم يتمكن من الفرار وقتل فيها فخلفه ابنه داود وتلقب بلقب (قليج أرسلان). ولما قدمت الحملة الصليبية الأولى واقتحمت القسطنطينية سنة 490هـ ثم اجتازتها إلى آسية, اضطر قليج أرسلان إلى التخلي عن (نيقية) وانسحب مع قومه إلى الجنوب الشرقي من الأناضول واتخذ من مدينة (قونية) عاصمة لملكه.
وفي عام 500هـ يتوفى قليج أرسلان فتتوزع أقاليم دولته بين أبنائه وإخوته وتستحيل إلى مجموعة دويلات اتصلت بينها الحروب. إلى أن قامت الدولة العثمانية سنة 699هـ فانطوت تحت جناحها.
مواضيع مماثلة
» دولة الخلافة الفاطمية 259 ـ 524 هـ
» دراسة لسقوط ثلاثين دولة إسلامية
» الصهيونية وإقامة دولة إسرائيل
» مصر تتحول الى دولة مستوردة للبترول
» سقوط دولة الإسلام في الهند
» دراسة لسقوط ثلاثين دولة إسلامية
» الصهيونية وإقامة دولة إسرائيل
» مصر تتحول الى دولة مستوردة للبترول
» سقوط دولة الإسلام في الهند
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى