عش رجباً ترى عجباً -الحلقة الأخيرة منقول
صفحة 1 من اصل 1
عش رجباً ترى عجباً -الحلقة الأخيرة منقول
هكذا أرادت إدارة النادي الأهلي أن تخمد الثورة الأهلاوية والتي جاءت كرد فعل على هروب الحضري ، وهكذا أعلنت إدارة نادي القرن الأفريقي عن إطلاق صافرة نهاية "المسلسل الأكشن" بعدما انتهت الحلقة الأخيرة سريعاً على عكس ما اعتقد الكثير أن الأمر سيطول حتى يمل الجميع من سماع القرار النهائي ، فسار الأمر على نهج المقولة "حلاوتها في حموتها" ، فلربما أراد إداريو النادي الأهلي إتاحة الفرصة للمؤلفين والمنتجين ليبدؤوا بإعداد مسلسل رمضان المقبل "هترقص فين يا حضري" علماً بأني جميع الحقوق محفوظة لاسم المسلسل! ،والذي لا مجال للشك بأنه سيكون الأكثر مشاهدة في جميع أنحاء الوطن العربي ، وسيحقق رقماً قياسياًً جديداً من حيث أعداد المشاهدين ، خاصة إذا ما سار الأمر بدون "فبركة" للأحداث التي جرت في القضية خلال الأيام المنصرمة ، خاصة وأن القضية مكتملة الجوانب ولا تحتاج إلى أي فبركة لإنتاج عمل سينمائي مميز.
10 أيام متواصلة لم يكن على لسان الشارع العربي فيها سوى الحديث عن قضية هروب عصام الحضري ، وظلت البرامج الرياضية تلهث وراء الحصول على أي جديد حول النجم الهارب ، ولم تكن أقلام الصحفيين قادرة على التوقف عن الكتابة حول تفاصيل "الهروب الكبير" ، وتسابقوا في جذب القراء إلى مقالاتهم التي تحدثت بكل تأكيد عن عصام الحضري حارس مرمى المنتخب المصري المتوج مؤخراً على عرش الكرة الأفريقية بالفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2008.
سألني البعض عن رأيي وموقفي تجاه فعلة عصام الحضري ، وترجمت إجابتي إلى مقالات نشرت في كووورة أعلنت فيها عن معارضتي لجمهور النادي الأهلي في سلبها لكل إنجاز حققه الحضري سواء مع النادي الأهلي ، كما أشرت إلى معارضتي الشديدة لما فعله الحضري ، وتساءلت عن القيم والمبادئ التي تعلمها في نادي المبادئ ، مما يعني أنه خرج صفر اليدين ولكن ليس من ناحية الإنجازات بل من ناحية السلوكيات التي تعلمها بين جدران النادي الأهلي ، وعلل البعض مساندتهم للحضري يرجع إلى بلوغه 35 عاماً ومن حقه "تأمين مستقبله" وأن النادي السويسري سيدفع له أربع أضعاف المبلغ الذي يتقاضاه في النادي الأهلي ، وبالرغم من عدم صدور "فرمان" سويسري من الملياردير قسطنطين مالك نادي سيون يعلن فيه عن المبلغ الحقيقي ، إلا أنني أوضح وجهة نظري بناء على مبرراتهم ومزاعمهم لمساندة الحضري والتي على رأسها مسألة "تأمين المستقبل" عبر هذا التشبيه " شخص ما تم تعيينه حارساً على معرض ذهب في حي شعبي ، ونظراً لأمانته في عمله وحراسته لهذا المعرض جاءه عرض من محل لبيع الخردوات في حارة شعبية في أحد الأحياء الراقية وذلك مقابل تقاضي المبلغ الذي كان يتقاضاه في معرض الذهب مضاعفاً 4 مرات ، فهرول سريعاً لاقتناص الفرصة دون إخبار مسؤولي المعرض تاركاً الفرصة لأي شخص للسطو على هذا المعرض والاستيلاء على محتوياته لولا نباهة مسؤولي المعرض وجلب حارس أمين بدلاً من ذالك الهارب" هذا ربما يكون أكثر الأمثلة إيجازاً لإقناع أي شخص بالعدول عن فكرة أن الحضري ذهب لتأمين مستقبله ، وبمراجعة سريعة نجد أن حارس المعرض الأول هو عصام الحضري بينما الحي الشعبي هو الدوري المصري الذي لا يسمح سوى للكبار بحمل درعه وتقتصر المنافسة عليهم ، بينما معرض الذهب هو نادي القرن الأفريقي ، أما عن معرض الخردوات فهو نادي سيون الذي لا يمكنه مقارعة النادي الأهلي على صعيد الإنجازات أو البطولات أو النجوم ، بينما الحارة الشعبية الواقعة في الحي الراقي هي الدوري السويسري مقارنة بالدوريات الأوروبية العملاقة ، وهو الذي يعتبر ضعيفاً مقارنة بأغلب الدوريات الأوروبية ، ومسؤولي معرض الذهب هم بكل تأكيد إداريو النادي الأهلي ، بينما الحارس الأمين الذي أنقذ الفريق هو أمير الموهوبين أمير عبد الحميد برفقة زملائه المتواجدين "على الدكة" الشناوي وأحمد عادل بقيادة المايسترو أحمد ناجي مدرب حراس مرمى النادي الأهلي ، وهنا يظهر جلياً مدى بشاعة الأمر الذي قام به عصام الحضري وهو الهروب إلى سويسرا.
إلا أن ما حدث بالأمس في الشارع السويسري أمر جعل الحضري كما يقال "لم يجد إلى السماء مصعداً ولا في الأرض مقعداً" فبات غير مرغوب فيه من جماهير الدوري السويسري بشكل عام ومشجعي نادي سيون بصفة خاصة ، وجاءت نتيجة جميع الاستفتاءات التي أقامتها الصحف السويسرية سلبية في حق عصام الحضري ، فرض الأغلبية عودته ، كما أعلن معظم المشاركين عن ثقتهم بأن عصام الحضري لن يكون إضافة قوية للدوري السويسري ولسيون بشكل خاص ، فخرج الحضري من المولد بلا حمص ، فالهجوم والصراع ضده أصبح من جبهتين : من جماهير النادي الأهلي أولاً ثم من جماهير نادي سيون ، وبالمصري "مطلش لا بلح الشام ولا عنب اليمن" ، فانهارت أسطورة ظلت محبوبة من الجماهير أكثر من عقد من الزمان. واليوم أعلنت إدارة النادي الأهلي الحكم النهائي على الحضري وهو أقرب ما يكون إلى البراءة بعد إعلان إيقافه ثلاث أسابيع فقط لا غير مع غرامة 250 ألف جنيه مصري ، ولم يعد هناك شخصاً سوى مدرب النادي الأهلي البرتغالي مانويل جوزيه قادراً على تلبية نداء الجماهير الأهلاوية المطالبة "برأس الحضري" عن طريق فرض عقوبة قاسية عليه تتمثل في الجلوس "على دكة البدلاء" حتى نهاية الموسم ثم رفع قرار إلى الإدارة الأهلاوية مطالباً بالاستغناء عنه ، وهو العقاب الذي يرضي جماهير النادي الأهلي.
"عش رجباً ترى عجباً" هذا هو المثل العربي الشهير وهو الذي أستعين به ليكون ردي على إدارة النادي الأهلي والاتحاد المصري لكرة القدم بعد صدور الحكم المخفف ، فهم سيرون العجب كل العجب بعد تصرف الحضري ، حيث ستكون الفرصة سانحة لكل لاعب بالهروب فيما بعد مادام العقاب بهذا الشكل ، فجاءت ضربة الحضري كما يقول المعلق التونسي رؤوف خليف "بالملليمتر يا حبيبي بالميلليمتر" لتعلن عن فرصة حقيقية لهروب كل من يريد ذلك بحجة تأمين مستقبله ، فحينها إذا ما نجح أي لاعب هارب فسيكون قد حقق حلمه بالاحتراف بينما الفشل يعني غرامة بسيطة وإيقاف بضع أيام.
كلمة أخيرة : برغم كل ما كتبته مع الحضري إلا أنني ضد رغبة جماهير النادي الأهلي والتي تطالب بإيقاف عصام الحضري في لقاء المنتخب الوطني المصري مع الأرجنتين لأن هذا واجب وطني ، ولا علاقة بهروبه من النادي بحق المنتخب المصري عليه ، وأساند "المعلم" حسن شحاتة في حديثه في الكويت حول أن عصام الحضري سيكون أول المدعوين لحضور لقاء الأرجنتين وحراسة مرمى المنتخب المصري ، إلا أنني أوجه نصيحة أخوية لعصام الحضري وهو ممارسة نوع أخر من التدريب لا علاقة له بمركز حراسة المرمى وقد يكون أهم من التدرب على حراسة المرمى لأن عصام الحضري لم يعتد مواجهته من قبل ، وهو تمالك الأعصاب ضد أي هتاف ضده خلال لقاء التانجو وعدم الاكتراث بما سيحدث نتيجة غضب الجماهير الأهلاوية عليه والتي وبكل تأكيد ستهتف ضده بعد أن ظلت تهتف له طيلة 12 عاماً.
10 أيام متواصلة لم يكن على لسان الشارع العربي فيها سوى الحديث عن قضية هروب عصام الحضري ، وظلت البرامج الرياضية تلهث وراء الحصول على أي جديد حول النجم الهارب ، ولم تكن أقلام الصحفيين قادرة على التوقف عن الكتابة حول تفاصيل "الهروب الكبير" ، وتسابقوا في جذب القراء إلى مقالاتهم التي تحدثت بكل تأكيد عن عصام الحضري حارس مرمى المنتخب المصري المتوج مؤخراً على عرش الكرة الأفريقية بالفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2008.
سألني البعض عن رأيي وموقفي تجاه فعلة عصام الحضري ، وترجمت إجابتي إلى مقالات نشرت في كووورة أعلنت فيها عن معارضتي لجمهور النادي الأهلي في سلبها لكل إنجاز حققه الحضري سواء مع النادي الأهلي ، كما أشرت إلى معارضتي الشديدة لما فعله الحضري ، وتساءلت عن القيم والمبادئ التي تعلمها في نادي المبادئ ، مما يعني أنه خرج صفر اليدين ولكن ليس من ناحية الإنجازات بل من ناحية السلوكيات التي تعلمها بين جدران النادي الأهلي ، وعلل البعض مساندتهم للحضري يرجع إلى بلوغه 35 عاماً ومن حقه "تأمين مستقبله" وأن النادي السويسري سيدفع له أربع أضعاف المبلغ الذي يتقاضاه في النادي الأهلي ، وبالرغم من عدم صدور "فرمان" سويسري من الملياردير قسطنطين مالك نادي سيون يعلن فيه عن المبلغ الحقيقي ، إلا أنني أوضح وجهة نظري بناء على مبرراتهم ومزاعمهم لمساندة الحضري والتي على رأسها مسألة "تأمين المستقبل" عبر هذا التشبيه " شخص ما تم تعيينه حارساً على معرض ذهب في حي شعبي ، ونظراً لأمانته في عمله وحراسته لهذا المعرض جاءه عرض من محل لبيع الخردوات في حارة شعبية في أحد الأحياء الراقية وذلك مقابل تقاضي المبلغ الذي كان يتقاضاه في معرض الذهب مضاعفاً 4 مرات ، فهرول سريعاً لاقتناص الفرصة دون إخبار مسؤولي المعرض تاركاً الفرصة لأي شخص للسطو على هذا المعرض والاستيلاء على محتوياته لولا نباهة مسؤولي المعرض وجلب حارس أمين بدلاً من ذالك الهارب" هذا ربما يكون أكثر الأمثلة إيجازاً لإقناع أي شخص بالعدول عن فكرة أن الحضري ذهب لتأمين مستقبله ، وبمراجعة سريعة نجد أن حارس المعرض الأول هو عصام الحضري بينما الحي الشعبي هو الدوري المصري الذي لا يسمح سوى للكبار بحمل درعه وتقتصر المنافسة عليهم ، بينما معرض الذهب هو نادي القرن الأفريقي ، أما عن معرض الخردوات فهو نادي سيون الذي لا يمكنه مقارعة النادي الأهلي على صعيد الإنجازات أو البطولات أو النجوم ، بينما الحارة الشعبية الواقعة في الحي الراقي هي الدوري السويسري مقارنة بالدوريات الأوروبية العملاقة ، وهو الذي يعتبر ضعيفاً مقارنة بأغلب الدوريات الأوروبية ، ومسؤولي معرض الذهب هم بكل تأكيد إداريو النادي الأهلي ، بينما الحارس الأمين الذي أنقذ الفريق هو أمير الموهوبين أمير عبد الحميد برفقة زملائه المتواجدين "على الدكة" الشناوي وأحمد عادل بقيادة المايسترو أحمد ناجي مدرب حراس مرمى النادي الأهلي ، وهنا يظهر جلياً مدى بشاعة الأمر الذي قام به عصام الحضري وهو الهروب إلى سويسرا.
إلا أن ما حدث بالأمس في الشارع السويسري أمر جعل الحضري كما يقال "لم يجد إلى السماء مصعداً ولا في الأرض مقعداً" فبات غير مرغوب فيه من جماهير الدوري السويسري بشكل عام ومشجعي نادي سيون بصفة خاصة ، وجاءت نتيجة جميع الاستفتاءات التي أقامتها الصحف السويسرية سلبية في حق عصام الحضري ، فرض الأغلبية عودته ، كما أعلن معظم المشاركين عن ثقتهم بأن عصام الحضري لن يكون إضافة قوية للدوري السويسري ولسيون بشكل خاص ، فخرج الحضري من المولد بلا حمص ، فالهجوم والصراع ضده أصبح من جبهتين : من جماهير النادي الأهلي أولاً ثم من جماهير نادي سيون ، وبالمصري "مطلش لا بلح الشام ولا عنب اليمن" ، فانهارت أسطورة ظلت محبوبة من الجماهير أكثر من عقد من الزمان. واليوم أعلنت إدارة النادي الأهلي الحكم النهائي على الحضري وهو أقرب ما يكون إلى البراءة بعد إعلان إيقافه ثلاث أسابيع فقط لا غير مع غرامة 250 ألف جنيه مصري ، ولم يعد هناك شخصاً سوى مدرب النادي الأهلي البرتغالي مانويل جوزيه قادراً على تلبية نداء الجماهير الأهلاوية المطالبة "برأس الحضري" عن طريق فرض عقوبة قاسية عليه تتمثل في الجلوس "على دكة البدلاء" حتى نهاية الموسم ثم رفع قرار إلى الإدارة الأهلاوية مطالباً بالاستغناء عنه ، وهو العقاب الذي يرضي جماهير النادي الأهلي.
"عش رجباً ترى عجباً" هذا هو المثل العربي الشهير وهو الذي أستعين به ليكون ردي على إدارة النادي الأهلي والاتحاد المصري لكرة القدم بعد صدور الحكم المخفف ، فهم سيرون العجب كل العجب بعد تصرف الحضري ، حيث ستكون الفرصة سانحة لكل لاعب بالهروب فيما بعد مادام العقاب بهذا الشكل ، فجاءت ضربة الحضري كما يقول المعلق التونسي رؤوف خليف "بالملليمتر يا حبيبي بالميلليمتر" لتعلن عن فرصة حقيقية لهروب كل من يريد ذلك بحجة تأمين مستقبله ، فحينها إذا ما نجح أي لاعب هارب فسيكون قد حقق حلمه بالاحتراف بينما الفشل يعني غرامة بسيطة وإيقاف بضع أيام.
كلمة أخيرة : برغم كل ما كتبته مع الحضري إلا أنني ضد رغبة جماهير النادي الأهلي والتي تطالب بإيقاف عصام الحضري في لقاء المنتخب الوطني المصري مع الأرجنتين لأن هذا واجب وطني ، ولا علاقة بهروبه من النادي بحق المنتخب المصري عليه ، وأساند "المعلم" حسن شحاتة في حديثه في الكويت حول أن عصام الحضري سيكون أول المدعوين لحضور لقاء الأرجنتين وحراسة مرمى المنتخب المصري ، إلا أنني أوجه نصيحة أخوية لعصام الحضري وهو ممارسة نوع أخر من التدريب لا علاقة له بمركز حراسة المرمى وقد يكون أهم من التدرب على حراسة المرمى لأن عصام الحضري لم يعتد مواجهته من قبل ، وهو تمالك الأعصاب ضد أي هتاف ضده خلال لقاء التانجو وعدم الاكتراث بما سيحدث نتيجة غضب الجماهير الأهلاوية عليه والتي وبكل تأكيد ستهتف ضده بعد أن ظلت تهتف له طيلة 12 عاماً.
shadyooo1- فنان رفيع المستوى
- عدد الرسائل : 400
رقم العضوية : 439
تاريخ التسجيل : 16/01/2008
مواضيع مماثلة
» الحلقة الأولي
» نشرة اخبار فنكوشة ابو حنكوشة (الحلقة 2)
» الحرب الأخيرة بين الروم والفرس
» 49 بيت شعر منقول (.....)
» بوتو.. الدمعة الأخيرة في عام الحزن الباكستاني
» نشرة اخبار فنكوشة ابو حنكوشة (الحلقة 2)
» الحرب الأخيرة بين الروم والفرس
» 49 بيت شعر منقول (.....)
» بوتو.. الدمعة الأخيرة في عام الحزن الباكستاني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى