إيران تتسلم 82 طناً من اليورانيوم الروسي المخصب

أعلن أمس غلام رضا أغازاده رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أن أول شحنة من الوقود النووي الروسي لتشغيل أول محطة نووية مطلة علي الخليج في بوشهر. وقال إن تسليم الوقود سيستمر وفقاً للجدول الزمني المتفق عليه مع روسيا.
وقال مسئول آخر في الهيئة الإيرانية إن إيران ستحصل علي 82 طناً من الوقود النووي وهو عبارة عن يورانيوم مخصب إلي درجة منخفضة لتشغيل المحطة النووية لمدة 12 شهراً بعد بداية عملها في العام القادم.. ويتم تشغيل المحطة بعد 6 أشهر من اكتمال تسليم الوقود.
وفي نفس الوقت قال مسئول إيراني كبير لوكالة رويترز للأنباء إن إيران لن توقف تخصيب اليورانيوم حتي بعد تسلم الوقود النووي الروسي. وقال لا حديث عن وقف التخصيب لا توجد صلة بين تعليق التخصيب وبين تسلم الوقود ليس في إطار الأمم المتحدة ولا إطار المحادثات.
ومن جانبه أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن تقرير أجهزة المخابرات الأمريكية عن توقف برنامج التسلح النووي لبلاده في عام 2003 يعتبر إعلاناً من واشنطن بالاستسلام في خلافها مع طهران. وقال إنه انعطاف واضح وتطور داخل الحكومة الأمريكية في حين أن إيران لم تنحرف عن برنامجها النووي.
واستبعد نجاد في مقابلة مع التليفزيون الإيراني الرسمي إمكانية فرض عقوبات جديدة من الأمم المتحدة ضد إيران. وقال إنه سيكون من المفيد بالنسبة للغرب التعاون مع إيران.
وحول ارتفاع الأسعار في إيران قال إنه يرجع إلي الحرب النفسية التي يشنها خصوم الثورة الإسلامية إلي جانب تراجع سعر الدولار. واعترف نجاد بأن ارتفاع السيولة الذي تضاعف منذ انتخابه في عام 2005 أدي دوراً كبيراً في زيادة التضخم.
ومن ناحية أخري أغلقت الشرطة الإيرانية 24 مقهي للإنترنت في منطقة طهران. وقال قائد الشرطة إن السبب يرجع إلي استخدامها ألعاب كمبيرتر غير أخلاقية وتخزين الصور الإباحية وارتداء بعض المترددات علي المقاهي لزي لا يتفق مع التعاليم الإسلامية.
قال البيت الأبيض إن واشنطن كانت علي علم بالخطط الروسية لتسليم أول شحنة وقود نووي لإيران. مشيرا إلي أن هذه العملية تمت بالتشاور مع الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم البيت جوردون جوندرو إن تسليم الوقود يقدم لإيران سببا جديدا لوقف برنامجها النووي. مضيفا أن الإيرانيين ليس لديهم أي مبرر لتخصيب اليورانيوم في ظل قيام الروس بتزويدهم بالوقود النووي.